بسم الله الرحمن الرحيم :
مبادئ الفقه الإسلامي
· تعريف علم الفقه الإسلامي:
- الفقه لغة : له ثلاث معان:
- 1- الفقه بمعنى الفهم : ''قالوا يا شعيب ما نفقه شيئا مما تقول''.
- 2- الفقه بمعنى العلم:''ليتفقهوا في الدين وليندروا..''
- 3-الفقه بمعنى الفطنة والذكاء.
- الفقه اصطلاحا:
- يقول الغزالي في الإحياء: ''كان يطلق (الفقه في العصر الأول)على علم الآخرة ومعرفة دقائق آفات النفس ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بحقارة الدنيا وشدة التطلع إلى نعيم الآخرة واستلاب الخوف على القلب''.
- قال أبو حنيفة : ''الفقه معرفة النفس ما لها وما عليها فيتناول الاعتقاديات كالإيمان ونحوه والوجدانيات أي الأخلاق الباطنة والملكات النفسية والعمليات كالصوم والصلاة والبيع ونحوه''.
- قال تاج الدين السبكي الشافعي: ''هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية''.
· موضوع الفقه الإسلامي:
هو أفعال المكلفين من حيث الوجوب والندب والحِل والحِرمة والكراهة وغير ذلك كالصحة والفساد.
· ثمرة وفائدة الفقه الإسلامي:
- امتثال أوامر الله عز وجل واجتناب نواهيه قال عليه السلام: '' ألا أنبؤكم بالفقيه كل الفقيه قالوا : بلى.قال : من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمنهم من مكر الله ولم يؤيسهم من روح الله ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه''.
- تسلك به طريق الجنة.
- تحقيق الرفعة بدليل: '' يرفع الله الذين آمنوا منكم...''.
· فضل الفقه الإسلامي:
- انه معين للخيرية بدليل: ''من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين''.
- أن فضله متعد إلى الآخر.
- انه أفضل من العبادة : '' أفضل العبادة الفقه وأفضل الدين الورع''.
- انه مقاوم لوساوس الشيطان : ''فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد''.
- يُصير صاحبه وليا من أولياء الله عز وجل قال الشافعي : ''إنْ لم يكن الفقهاء أولياء الله في الآخرة فما لله ولي''.
· اسم الفقه الإسلامي:
يسمى بالفقه الإسلامي والتشريع الإسلامي ويسميه البعض بعلم الفروع.
= الفرق بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي:
- أن القانون الوضعي تنظيم بشري من صنع الإنسان بخلاف التشريع السماوي فهو وحي إلهي.
- أن القانون الوضعي خاضع للأهواء والنزاعات والعواطف البشرية بخلاف التشريع الإلهي فهو ثابت محكم المقاييس.
- أن القانون الوضعي نظام محدود يلبي حاجة جماعة معينة بخلاف التشريع السماوي فهو شامل وصالح لكل زمان ومكان.
- أن القانون الوضعي يتغير بتغير الزمان والمكان.
- أن القانون الوضعي يتناول الأمور الدنيوية أما الأخروية فلا يتناولها بخلاف التشريع.
- أن القانون الوضعي يمهل الأخلاق ويقتصر على ما فيه ضرر مباشر للأفراد.
- أن القانون الوضعي يفقد سلطته على النفس.
· نسبة الفقه الإسلامي:
ينسب إلى العلوم الشرعية كعلوم القرآن وعلوم الحديث.