mohadara
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


mohadara
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مفهوم الأيمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




مفهوم الأيمان Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم الأيمان   مفهوم الأيمان I_icon_minitimeالإثنين أبريل 30, 2012 11:05 pm

*.محمد الفوج (أ)

العقيدة الإسلامية
فما مفهوم الأيمان
ما هي دلالة هذا المصطلح اللغوية والشرعية
بما أنا الوحي ذكرها فهي مرادة ومقصودة، ولها دلالة.
قسم المعرفة الإلهية

التوحيد
في اللغة كيف استخدمه العرب في لسانها، فهو من وحد يوحد توحيدا ونقول هذا شيء واحد، فالواحد تطلقه العرب على ما لا نظير له ولا قسيم له و لامكافئ له في الرتبة.
ومن هذا القبيل الواحد في الجنس، وهناك الواحد في النوع والمقصود بالنوع هنا الصفات، فلان واحد في اجتهاده أو واحد في صدقه...ومنه الواحد في العدد وله استخدامات كثيرة.
أما شرعا فلفظ الواحد في الدلالة الشرعية من نصوص الوحي يدل على قضية عقدية كبرى قوله تعالى(قل هو الله أحد) فهو يدل على صفة في الله أو الخالق، فالتوحيد هو الإعتقاد بإفراد الله نفسه وفي وجوده وهناك إفراد في صفاته ونعوته وأفعاله هذه الصفات صفات كمال أي لا مثيل لله و لاشبيه له فصفاته منزهة عن كل نقص.
سبحانه جل عن النظائر وكل ما يخطر في الضمائر
وضد التوحيد الشرك.
حقيقة التوحيد في أمرين:
1)التوحيد عدلا-2)التوحيد أساسا.
1)التوحيد عدلا
لأنه حق الله تعالى على العباد، فحق الله على العباد أن يفردوه، ولا يشركوا به شيئا، والعباد لا يتفضلون به على الله تعالى، بل حق واجب لله، هذا الحق إذا فرط فيه العبد كان ظالما لنفسه والظلم هو الشرك، قول عز وجل (إن الشرك لظلم عظيم).وبعبارة أخرى إن التوحيد لعدل عظيم.بل إن ترك التوحيد هو جحود لأن حق الخالق أن يفرد في الإعتقاد وهذه هي المعرفة الإلهية، وهي إفراد الخالق في الاعتقاد، فجحود المنعم هو
الشرك، ومنه سؤال ابن مسعود النبي صلى الله عليه وسلم:أي الذنب أعظم قال أن تجعل لله ندا وقد خلقك.
2)كونه أساسا
أي عماد الدين هو التوحيد، فإذا لم يقع بناء الدين على أساس التوحيد سيهدم فهو أساس في صحة العبادة.قال تعال (لإن أشركت ليحبطن عملك) ، فإذا لم يوجد التوحيد وجد الشرك، وهذا الأخير هادم للتوحيد، وأساس التوحيد هو الشهادتان.

تعريف الإيمان

لغة هو التصديق.نقول صدقته في الخبر أي أمنت به ولم أكذبه فيه، ومنه قوله سبحانه (وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ) يوسف17، وما أنت بمصدق لنا، لكن التصديق ليس مطابق للإيمان، فالإيمان بدايته التصديق لكن لايطابق أي لا يوجد تماثل بين اللفظتين، فهو فيه التصديق وزيادة الإقرار.
التصديق الذي يكون في القلب هو المعرفة. هذه الدلالة الغوية التصديق مع اإقرار، هي مفيدة جدا لمعرفة دلالة الإيمان في الشرع.
هناك ثلاث مسائل في الإيمان.

1)التصديق القلبي وإذ لم يكن تصديق في القلب لا يحصل الإيمان، والمعرفة تغني عن النظر والتأمل في البداية.
وما هو الإقرار هو عمل القلب.

2)إقرار باللسان أي النطق بكلمة التوحيد.

3)عمل الجوارح والأركان فعمل الجوارح للأوامر والنواهي أي الأحكام العملية الفقهية من الصلاة، والصيام، والحج.. ، هذه الأركان تؤسس مفهوم الإيمان، فالإيمان قول وعمل، والنية والتصديق متضمنان في القول والعمل وأحيانا يعرفونها بالنية والعمل.
إذن هناك التصديق ثم ويأتي الإقرار والعمل، هل التصديق يكفي في الإيمان.
التصديق ضرورة من ضروريات الدين.

+ الصلة أو العلاقة بين الإسلام ولإيمان.

الصلة في نصوص الوحي تختلف، فالإسلام له اسم خاص وعام، وكذلك الإيمان له اسم خاص وعام.
العام والخاص في الإسلام.
الإسلام العام يشمل الاعتقاد القلبي والسلوك الفعلي ويشمل مشروع الإيمان فهو يشمل قسم الإيمان الخاص وهو التصديق القلبي مع الإقرار.

الإسلام الخاص يدخل فيه السلوك الفعلي ويخرج منه التصديق.

الإيمان فيه العام والخاص
الإيمان العام هو اسم الإسلام العام.

الإيمان الخاص الاعتقاد القلبي الجازم

الإيمان له إطلاق خاص هو الاعتقاد القلبي الجازم ويرد في بعض نصوص الوحي كما قال سبحانه (أولئك كتب الله في قلوبهم الإيمان).وقد يطلق إطلاق عام وهو الإسلام الخاص أي السلوك الفعلي.

الإيمان يطلق في بعض المناسبات عاما ويدخل فيه جميع أفراده وأجزاءه، وهناك إطلاق وتقييد.

الإيمان يكون في بعض المناسبات شاملا، في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ)) ، والإسلام والإيمان مفهومان إذا اجتمعا تفرق وإذا تفرق اجتمعا أي في المعنى.

الإسلام الصحيح و الإيمان الخالص.

الإسلام الصحيح هو الذي تحقق فيه جميع الأركان أي أركان الإسلام.

الإيمان الخالص هو الذي تحقق فيه أركان الإيمان.

من ثبت إسلامه بيقين لا يزول إلا بيقين مثله، الإسلام والإيمان ليس كلا واحدا أو شيئا واحد إذا زال بعضه زال كله لا.وإنما هو شعب ودرجات ومدارك يزول بعضه ويبقى أصله. في مسألة الإيمان وقع انحراف .
هذه المسألة قصة حسن البصري مع واصل بن عطاء.

الوعيدية، الخوارج، يرون أنه إذا زال بعضه زال كله.
المعتزلة يقولون هو بين منزلتين.
أهل السنة والجماعة يقولون أنه يفسق، ولا يذهب عنه أصل الإيمان، وإنما يذهب بعضه.

مراتب ودرجات التوحيد

وتسمى أيضا أقسام التوحيد لكن هذا المسمى ((أقسام))، مسمى غير لطيف وغير دقيق وجيد لأنه يوحى بأن كل قسم معزول عن الأخر (الخالقية) ، في جانب (الإلهية) في جانب (والوصفات) في جانب آخر والأحسن أن يطلق عليها مراتب.
هذا التقسيم لم يكن موجودا ومعروفا عند المتقدمين لأن التوحيد عندهم كان سليما ومترسخ وواضح في الأذهان ولم يكن من لازم إطلاق هذه المراتب.

مراتب التوحيد(الإفراد)
مراتب الخالقية

وهي إفراد الله بالخالقية يعني إفراده بالاعتقاد. هذه مرتبة من مراتب المعرفة (هو الخالق وحده)، وهناك معنى التدبير و التسيير والسيطرة والقهر. إذا فالخالقية هي إفراد الله بأنه هو الخالق المتصرف في الكون فهو الخالق الرازق المدبر، المتصرف، القدم، فهذه المرتبة هي مرتبة عظيمة ومتفق عليها ومقررة في الوحي.
معنى هذا الكلام
كل البشر على اختلاف ألوانهم وأصنافهم ودياناتهم ومعتقداتهم بقرون هناك خالق وميسر للكون، إلا فئة نادرة وشاذة تنكر هذا الأمر والوحي يذكر أن المشركين يعرفون هذا النوع قال الله (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) ، إذا فهم كانوا يؤمنون بالله لكن المعرفة وحدها لم تنفعهم.
لكن كيف اهتمت الإسلامية بتقرير هذا النوع لأنه وإن كان محل اتفاق فلابد للعقيدة أن تضع بصمتها من خلال مجموعة من الأدلة
الدليل الأول دليل الوحي.
الدليل الثاني الفطرة.
الدليل الثالث العقل السليم.

دليل الفطرة

من الفطرة من الفطر البشرية، وتجد فيها تعلق وافتقار للخالق، وتفتقر للقوة عليا فالنفس تشعر بالضعف والحاجة لخالقها كمثال(الأم مع ابنها )، فقد استدل الغرب بها على وجود. بل حتى الحيوانات تفتقر لخالقها وهذا إذلال وقهر(وإن من شيء إلا يسبح بحمده) فعبودية الكائنات، هي عبودية قهر فهي لا تعقل وليست مكلفة. أما الإنسان فهو مكلف ويفتقر للخالق افتقار فيه عز ويحمل معنى الذل والافتقار والإنكسار بالعبادة والنظر أي أن تكون ذليلا لله ولا تكون ذليلا لغيره، هذا هو التوحيد والاعتقاد.
ومـما زادنـي شـرفـاً وتـيـهـاً وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك ياعبادي وأن صيرت أحمد لي نبيا


ويقول سبحانه (فطرة الله التي فطر الناس عليها ) ، قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ )‏كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) ، فالإنسان يولد بفطرة سليمة.
دليل العقل

ويقصد به دليل العقل السليم الذي لاتوجد فيه مؤثرات، تؤثر فيه من شبهات وتعصب، هذا العقل يستطيع أن يستدل على وجود الخالق إذا سلم من هذه المؤثرات. أما إذا اقتصر العقل على حدود المادة فهذا يمنعه من المعرفة الإلهية. فهذا التصور متفق عليه في الفطر والعقول السليمة، ولا يجحد به إلا المنكرون وهم شواذ وقلة.
نوع الأدلة العقلية.

العلماء والمفكرون والفلاسفة أقروا بوجود الله بالعقل السليم. ما موقف الدين من الأدلة العقلية والكونية، هذه العلوم الكونية تقوم على العقل السليم ولا تقف عند حدود المادة فهناك استدلال عقلي وتجريبي، فنصوص الوحي لايمكن أن تعارض النظريات الكونية الحقيقة العلمية، فقد كان رجال الدين في الكنيسة، يصورون أنفسهم للناس على أنهم وسائط بينهم وبين الله، وأنهم يملكون الحق في أن يمنحوا المغفرة لهم، وأن روح الله تتجلى فيهم، ولما بدأ بعض المفكرين والعلماء في البحث واكتشاف نظريات علمية تشكل خطر على ما تروجه الكنيسة، كان رجال الدين يقمعون هذه المحاولات باسم الدين. وهذا خطأ فلا يتعارض الدين مع العلم.وهذا ما أدى إلى قيام الثورة الفرنسية بأوربا ضد الطغيان الكنسي.

فالعقيدة الإسلامية تؤكد على أنه لا تعارض بين الدين والعلم. ولكن قد يظهر تعارض بين دليل شرعي صحيح ودليل عقلي سليم وذلك في الحالات التالية:

-أن تكون الحقيقة العلمية الكونية غير حتمية أي غير مؤكدة مئة في المائة.
-أن تكون الحقيقة الدينية غير ثابتة.
-أن تكون الحقيقة الدينية التي تعارض الحقيقة العلمية هي من اجتهاد العالم في عصر ما فهو قد يخطئ، فالإسلام يفتح باب الاجتهاد إلا في غير الغيبيات.

الإمام أبا حامد الغزالي بلغه أن بعض العلماء المسلمين قد حرموا الحسابات التي تخص ظاهرة الخسوف والكسوف، باعتبارها آية من آيات الله لا يعني غلق باب الاجتهاد والبحث في فهم هذه الظاهرة.
يقول الإمام الغزالي: ضرر الشرع ممن ينصره لا بطريق أكثر من ضرر من يطعن فيه، وعدو العاقل خير من صديق جاهل.

*الكلام عن منهج العلماء والمفكرين والفلاسفة

كتاب العالم اسمه كريس موريسون عنوانه العلم يدعوا للإيمان وهناك عالم أمريكي اسمه فرانك أليس يقول نحن أمام أربع فرضيات :

1)وجود العالم وهم، وقال أن هذا باطل غير ممكن.
2)هذا العالم من عدم أي كان من لاشيء ثم وجد وقال هذا باطل.
3)أن يكون العالم أزلي قديم، قال لا يمكن أن يكون صحيح
4)أن يكون هذا الكون له قوة أوجدته.
هناك بحث أخر لعالم اسمه ستانلي فيلسوف وعالم طبيعي، قال هناك مجموعة من الظواهر الطبيعية لم نستطيع أن نفهم الصلة التي بينها، رغم أن بحوثنا تقع في إطار المادة فمثلا الطاقة شيء اعتمد عليه العلماء ولم يستطيعوا تفسيره. فهناك أشياء حقيقية لكن لا نستطيع أثبتها بالمادة. وإذا كان كذلك فهناك استدلال عقلي موجود. فما الذي يمنع تفسير وجود هذه القوة بالعقل.
*نظرية أخرى لعالم غربي فرنسي إسمه موريس بوكاي لديه كتاب اسمه القرآن والإنجيل والعلم، بدأ لدراسة العربية ليتعرف على القرآن ومعانيه مدة عشر سنوات، وخرج بنظرية على وجود الخالق وهي :
قال الأعداد من 1 إلى 10 ومن 1إلى 100 ومن 1 إلى 1000...قال احتمال خروج نتيجة عدد واحد في الفئة الأولى هي 10/1 وفي الفئة الثانية 100/1 وهكذا دواليك.

نستطيع أن نفهم أن مجرد النظرية يؤدي إلى معرفة الخالق، فقد وضعت دراسة في علم الحشرات فمثلا وجدوا أن نوع من الحشرات هو النمل الأبيض الموجود في استراليا لديه قدرات عجيبة، بحيث يلتهم الخشب بطريقة غريبة يفرز مادة توثر على الأجسام تمكنه من بناء قرية، الشاهد وهو كيف استطاع أن يستفيد من مادة الخشب، وهذه المادة ليست مادة غذائية. والتفسير لهذا الأمر هو أنه له قدرة في خلاياه بحيث يفرز مادة في الخشب تذيبه ثم تصبح مادة صالحة يقتات عليها فهذه غريزة من الله.

*منهج علماء المسلمين في إثبات وجود الخالق.

علماء العقيدة يستخدمون منهجا إسمه علم الكلام أو المنطق وهو من العلوم المتعلقة بعلم العقيدة.هذا العلم وضع لرد على مجموعة من الأفكار والتصورات المنحرفة. مجموعة من العلماء يرفضون هذا العلم ومنهج الأئمة الكبار. فهذا العلم لم يكن معروفا عند العلماء المتقدمين لأن الحاجة لم تكن تدعو إليه، لكن بعد القرن 2و3و4 ه احتيج إلى هذا العلم نظرا للأفكار والمفاهيم الدخيلة، لكن الصواب والصحيح أن هذا العلم يدرس ويستعمل إذا احتيج إليه. والعلماء المتكلمون ذكروا مجموعة من الأدلة الصعبة أي غير السهلة في الفهم مثل مثل دليل ممكن والواجب ومعناه هل يمكن تصور وجود كون آخر غير الذي نعيش فيه، لكن هذا الدليل هو دليل عقيم وهناك دليل الجوهر.

*طريقة القرآن.

هناك دليل العناية ودليل الاختراع

الوليد ابن رشد هو من الفلاسفة المسلمين لكن رغم توجهاته الفلسفية، اهتم بنصوص الوحي.وهنا فائدة
لا يجوز الحكم على الأفراد أو المذاهب المختلفة معك إلا بعد الإطلاع على مصادرهم وكتبهم. فالإنسان قد يصيب في أمور ويخطئ في أمور أخرى.

دليل العناية والإختراع قال عنهم علماء المسلمون هما موجودان في القرآن.
إن هذا الكون الذي لا نستطيع إحصاء أجزائه وأطرفه في المكان والزمان، فكل شيء مدقق في الزمان والمكان وأيضا علاقة الإنسان بالمخلوقات قال تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون) سورة البقرة. هذا دليل العناية.إذا فطريقة القرآن أنه يذكر الإتقان و الإحكام والتنوع و التعدد كل هذا من الخالق. كما جاء في سورة النبأ. فهذا الدليل موجود في القرآن بكثرة، فهذه الطريقة التي قرر بها القرآن وجود الخالق.

دليل العناية يقوم على أصلين

الأصل الأول موافقات الموجودات لبعضها
الأصل الثاني الموافقة ضرورة قررها الخالق وأردها.

العناية: (أثر صفة الله في التدبير والتسيير)، قال تعالى (فلينظر الإنسان مما خلق)- دليل الاختراع: (هل الموجودات مخترعة)
- كل الموجودات لها فاعلها أوجدها وأحكمها.

قيمة دليل الاختراع

- ان الإنسان يقف على الوجود الحقيقي للكون.
هدف دليل العناية: وجود الإنسان لعبادة الله.
1 هذه الطريقة موافقة للفطرة.
2 دليل سهل يعرفه العوام والعلماء، لكن لا ينزل إلى درجة العامة ولا يرتفع إلى درجة العلماء، فهو وسط.

*طريقة القران تلخص في أمرين

1ربط الجود بالاادة الله.
2 ربط الحدوث بالزمان والمكان

*توحيد الإلهية
الإله من اله يأله الشيء إذا تعلق به تقول له وله أي تعلق وميل ووله. والإلهية هي إفراد الخالق أي العبد تألهه إلى الخالق بالمحبة و الولاء والقرب والعبادة، تشمل عمل القلب وعمل اللسان والجوارح.
وقد ذكر هذا ابن ابي زيد في مقدمة ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب أمور الديانات، هذه الأعمال على نوعان
إما إقرار القلب أو إقرار اللسان، ذكر إقرار اللسان وتصديق القلبي ومعرفته.قال (من ذلك الإيمان بالقلب،والنطق باللسان بأن الله إله واحد لا إله غيره، ومن الكلام عن الخالق (لا إله) تحقيق التأله والتعبد الخالص أي أن تنفي معنى الألوهية عن كل المخلوقات ثم تثبتها لله هذا معنى (لا إله غيره) ، وقال الله تعالى (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ومنه قولنا لا إله إلا الله فهي سلب وإثبات أي تسلب معاني الألوهية، وتثبتها لله ثم قال (لا إله غيره ولا شبيه له ولا نظير له ولا ولد له ولا والد له ولا صاحبة له ولا شريك له) وهذ هو إفراد الصفات ثم رجع إلى توحيد الخالقية (ليس لأوليته ابتداء ولا لاخريته انقضاء، ولا يبلغ كنه صفته الواصفون، ولا يحيط بأمره المتفكرون).هذه الصفات تفيد معنى الكمال والتنزيه نفى عنه النظير ونفى عنه العجز (الولد والوالد والصاحبة) ، وختمها بنفي الشريك(لا شريك له) ، فهذا النوع هو المقصود من بعثة الأنبياء والرسل. يقول عز وجل (لئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقلنا الله) ، فالعباد أصبحوا يفرقوا توحيد الألوهية عن الخالقية، قال تعالى(ولقد بعثنا في كل امة رسولا أن اعبدوا الله ) ، فهذه مرتبة أرادها الله للعباد محققة بعد مرتبة الخالقية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مفهوم الأيمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
mohadara :: العقيدة-
انتقل الى: